نبذة عن المدينة الجديدة علي منجلي قسنطينة

المدينة الجديدة علي منجلي قسنطينة

1 – الموقع والمساحة: – I
تقع المدينة الجديدة "علي منجلي" موضع دراستنا هذه في الجهة الغربية من هضبة
عين الباي على محور الطريق الولائي رقم 101 الرابط بين مدينتي الخروب وعين
السمارة تتربع على مساحة 1500 هكتار، يحدها من الشمال الطريق السريع (شرق -
غرب) ومن الشمال الشرقي مطار محمد بوضياف، ومن الشرق الطريق الوطني رقم
79 ، ومن الغرب سفوح الهضبة ذات الطابع الفلاحي.
"- أما مساحتها تقع بين حدود بلديتي (الخروب وعين السمارة) أي أنها تمتد على تراب
بلديتين ومساحتها كما سبق وذكرت ( 1500 ) ه موزعة كما يلي:
2 من المساحة الكلية ببلدية الخروب. / 1002 ه أي ما يعادل 3 ·
1 من المساحة الكلية ببلدية عين السمارة " 1 / 498 ه أي ما يعادل 3 ·
وحسب الموقع الذي تحتله هذه المدينة فإن موقعها يعتبر ممتازا وذلك للأسباب التالية.
1 – القرب النسبي من مدينة قسنطينة، حيث تقع إلى جنوبها ب 13 كلم
2 – موقعها على الطريق الوطني رقم 79
- 3 قربها من المطار الدولي محمد بوضياف
4 – سهولة موضعها وتوفره على أراضي قابلة للتعمير
5 – احتوائها على منطقة النشاطات المتعددة يعطي لها أهمية اقتصادية على
المستوى المحلي والوطني لاسيما أنها منطلقة من العدم.
"أما من الناحية القانونية فإن المدينة الجديدة "علي منجلي" جاءت حسب سياسة الجزائر في
ميدان تأسيسها للمدن الجديدة في اطار الإستراتيجية العامة للمخطط الوطني للتهيئة
03 المؤرخ في 27 جانفي 1987 / الذي أنجز بموجب القانون رقم 87 (SNAT) العمرانية
المتعلق بالتهيئة العمرانية
وقد ظهرت فترة إنشاء هذه المدينة في إطار توجيهات المخطط العمراني الرئيسي
لسنة 1982 الذي يشمل قسنطينة الكبرى (قسنطينة – الخروب – عين السمارة (P.u.p)
– ديدوش مراد حامة بوزيان) وقد تمت المصادقة عليه وفق القرار الوزاري رقم
16/88 المؤرخ في 18 جانفي 1988 كما تقرر في المجلس الوزاري في جلسته ليوم 22
ماي 1983 البدء في دراسات التهيئة والتعمير المتعلقة بوضع المدينة الجديدة عين الباي" 1
واهم توصيات هذا المخطط
- نقل الفائض السكاني لمدينة قسنطينة إلى (التجمعات) الصغيرة المتواجدة في محيط
قسنطينة (الخروب – عين السمارة – ديدوش مراد) لان هذه التجمعات تتوفر على
تجهيزات يمكن الاستفادة منها والتي نشأت في إطار برامج المخطط العمراني السابق
1974 – للمجمع لقسنطينة لسنة 1973
- تخفيف عدد السكان لغاية سنة 2000 لحل مشكل النزوح الريفي والزيادة الطبيعية
- إن إنشاء مدينة جديدة بهضبة عين الباي التي تعتبر من الأراضي الزراعية الضعيفة
المردود، وهي قريبة من كل من الخروب وعين السمارة وتقع في الجنوب على بعد
13 كلم من مدينة قسنطينة
- إنشاء مناطق سكنية حضرية جديدة في الجهة الغربية بوالصوف وفي الشمال
الشرقي (جبل الوحش – بكيرة - سركينة)
/20/ ومن خلال المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير الذي أنجز وفقا للقانون رقم 90
المؤرخ في 01 ديسمبر 1990 المتعلق بتحديد أدوات التهيئة والتعمير بهدف تخفيف
الضغط عن المدينة الأم وتحويل فائضها السكاني إليها حيث أكد على إنشاء المدينة الجديدة
"علي منجلي" ولكن مع الشروع في إنشاء هذه المدينة ظهرت مشاكل تنظيمية بسبب غياب
08 المؤرخ في 08 / الإطار القانوني لإنشاء هذه المدن وهذا قبل ظهور القانون رقم 02
ماي سنة 2002 المتعلق بشروط إنشاء المدن الجديدة وتهيئتها.
2- – الهدف I

إن انجاز مدينة جديدة علي منجلي كان بهدف:
أ– التخفيف من الضغط الكبير على المدينة الأم (قسنطينة) والتي وصلت إلى حد الأزمة.
ب– تهدف إلى خلق التوازن بين السكن والعمل وذلك لاحتوائها على منطقة النشاطات
المتعددة والتجهيزات الكبرى ذات البعد المحلي والجهوي وإضافة إلى ذلك تعد مجال
خصب للاستثمارات سواء كان ذلك أثناء مرحلة انجازها أو حتى بعدها
التقسيم المجالي للمدينة: – II
من اجل التحكم في تنظيم المدينة الجديدة – علي منجلي – بتوزيع متوازن بين
السكان ومختلف التجهيزات والمرافق عبر كل المساحة الموضعية فقد قسمت هذه الأخيرة
هي (u.v) (Unité de voisinage) إلى مجموعة من وحدات الجوار ووحدة الجوار
مجموعة سكنية، مبرمجة مخططة ومنظمة مجاليا تضمن للسكان القاطنين فيها السير
الحسن لمختلف الوظائف السكنية الراحة، الترفيه وهي مرفقة بنشطات أخرى إنتاجية
وحتمية والتي ترافق الوظيفة السكنية المسطرة " 1
وقد قسمت المدينة الجديدة "علي منجلي" إلى مجموعة من وحدات الجوار والتي بلغ عددها
20 وحدة جوار وهي مزروعة كالتالي:
(. 08 وحدات جوار تقع شمال الطريق الولائي وهي( 16.15.14.13.8.7.6.5
( والأخرى تقع في الجنوب عن هذا الطريق وهي ( 20.19.18.17.12.11.10.9.4.3.2.1
ومن اجل تنظيم المجال للمدينة الجديدة فقد تم تجميع الوحدات ال 20 في 05 أحياء وهي
كالتالي:
الحي رقم 01 : يظم الحي وحدات الجوار ( 4.3.2.1 ) ومساحته 227.18 ه أي ·
% 15.14
الحي رقم 02 : يضم 4 وحدات جوار هي ( 8.7.6.5 ) مساحته 219.74 ه أي 14.65 ·
الحي رقم 03 : يقع بين الحي رقم 02 والحي 01 ومنطقة النشطات ويضم الوحدات 9 ·
% 12 - 11 10 ومساحته 227.22 ه أي 15.14 –
الحي رقم 04 : ويضم 04 وحدات جوار وهي 16 ،15 ،14 ،13 ومساحته ·
% 183.34 ه أي ما يعادل 12.22
الحي رقم: ويضم 04 وحدات جوار وهي 20 ،19 ،18 ،17 ومساحته 301.28 ه ·
(% 20.08)
مرافق والخدمات – III

لما قسمت المدينة علي منجلي إلى وحدات جوار فقد جعل لها مركز حضري
ومركز مدينة ومركز حي.
يعتبر القلب النابض للمدينة وهو الذي تتجمع فيه (Centre Ville) فمركز المدينة
النشاطات ووظائف لها نفوذ وسلطة على ما يحيط بها، فهي النواة التي تنشط وتدير الحياة
الاقتصادية، الاجتماعية والإدارية وهو ينضم بذلك ما حوله وما داخل المدينة وذلك لان
السكان يترددون بكثافة عليه لأغراض مختلفة وكذلك السيارات والنقل الحضري وغيره
وهو مركز عصري أنشأ بهدف فك الضغط (Centre urbain) أما المركز الحضري
على المراكز القديمة حيث يحتوي على وظائف متنوعة ومتعددة يخضع توقيعها وتنظيمها
خاصة في المدن التي أعيدت تهيئة مركزها وبالتالي فإن المدينة الجديدة لا يمكن تسميت
مركزها بمركز مدينة ولكن هو مركز حضري لأنه لا يمتلك على معالم تاريخية أو نواة
قديمة انطلق منها ومنه فالمدينة الجديدة تحتوي على مركز حضري عوض مركز المدينة،
يكمن دوره في (Centre quartier) بالإضافة إلى ذلك فهي تحتوي على مركز حي
خدمة السكان في عدد محدد من وحدات الجوار وبالتالي فالمدينة الجديدة تشمل على 5
مراكز للأحياء.
كما أن الشارع على الطريق الولائي 101 قد قسم بساحة تحتوي على العديد من
النافورات محاطة بمسحات خضراء مهيأة وتجهيزات تجارية متنوعة وممرات للراجلين
كما نجد أرصفة مساحات خاصة للشحن والتفريغ مخصصة للتبادل التجاري ومرافق للنقل
الحضري والجماعي كما تتنوع مختلف التجهيزات والمنشات فيها وهي متمثلة في
التعليمية المتمثلة في (جامعة، مدارس أساسية، اكماليات، ثانويات، متقنات) وتجهيزات
صحية المتمثلة في مستشفى عسكري ومراكز صحية في مختلف الأحياء والوحدات وكذا
العيادات المتعددة الخدمات والتجهيزات التجارية المتمثلة في أسواق كبيرة معطاة وكذا
ساحات تجارية ومحلات خاصة موزعة على المستفيدين في الكثير من السكنات إضافة
إلى وجود مراكز إدارية المتمثلة في البريد والمواصلات في كل حي كذلك من الناحية
الثقافية والرياضية، فلم تخلو المدينة منها فتمثلت في دور الشباب والمسارح والمركبات
الثقافية إضافة إلى توفر حظيرة سكنية. دون أن ننسى الجانب الديني والروحي والمتمثل
في المساجد.